مجلة غيمان : فصلية تُعنى بالكتابة الجديدة
.
نُشِرَتْ هذه النصوص في العدد الثاني عشر من مجلة غيمان
تحت عنوان : أرتب فوضى سكوني . وهو عنوان مجموعتي الشعرية الأولى
.
من الثقب المهمل في زاويةِ
الباب
تختالُ يرقاتُ
الضوءِ
وهي تنكأ
صحوي…
* *
*
بقعةُ الضوء المعلقة في
الجدار
سببٌ كافٍ لذبول الأفكار داخل
الغرفة
إذن .. سألتمس عذراً لرحيل
الفراشات…
* *
*
لفافات الورق المرصعة حول
المنضدة
هي الفتنة الوحيدة
المتبقية
لصهيلٍ أنتظره منذ آخر
مخاض…
* *
*
الخربشات التي افترست نقاء
الورقة
هي التقاطٌ تجريديٌ لكينونة
الأرق…
* *
*
الآن .. وقد أصبحتُ وحيداً داخل
النص..
سأستأذنكم..
ولكي لا أطرق بَابَهُ
ثانية
سأتحرر من إحدى نوافذه
وسأتركها مُشرعةً لعصافير
الأفكار
ولي أنا
أيضاً
حتى أتسلل إليه مرة
أخرى…
عزلة
حَـتـَّامَ .. وأنتَ تلوي أعناقَ الاستفهام
إليكَ
وتتوارى خلف أدواتِهِ
كما .. في غرفتكَ بـِغـَائـِر الحي ؟!
ناسكاً تـَعتـَكفُ بمحراب روحكَ
لتقيمَ أعراس طقوسِها
وتظنُّ – من أدغال عقيدتكَ –
بأنَّ صلاتـَكَ تلكَ
فريضتـُكَ السحريةُ
للانعتاقِ من فشلٍ أَلـَمَّ بك ..
رغبة
بهيئتك المنكفئة على فراش
الصمت
والتي
تتبرأ من أواني الشكل واللغة
تسند ما تبقى منك إلى رغبة جارفة
لاقتحامك
فتتماهى
بها
وعلى حافةٍ منكَ تسألُ يأسك
:
-
كيف سأقرأ آماد أزمنتي بنزوة
عابرة؟!
وكيف سأخيط كل المساءات المنفية
بالذاكرة في قطعة من مساء؟!
فتعود إليك رويداً
رويدا
تلملمك للصحو حتى تستفيق
لكينونتك
وتعترف بأنها كانت مجرد رغبة
…
غصة
أي المواجيد سأنزف
كي أستلذ هذا التعب
وأي حرف يليق لأفض به ازدحامي
والصخب يبعثرني في متاهات الفكرة
نقاء الأبيض في الورقة يؤجلك إلى انتظارٍ
آخر
بحة تردي الكلام فارغاً
غصةٌ تعيقك تماماً
فخرسٌ يمنحك الثقة في الخروج
غروب
معتكفاً بمحراب
الشفق
لم تؤطر رغبتك من صلاة التأمل
بعد
لكنك
آمنت
أنك ستغرب ذات
نهاية
وتأفل – مثلما الشموس – خلف
النسيان…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق