احتواء

أحمد يحيى القيسي

صحيفة عكاظ

السبت 20 اكتوبر 2018م

رابط النص في الصحيفة

(احتواء)

أغبطُ أغصان الورد في الآنية

الماء في الكأسِ،

والعطر في القنينة..

أغبط كل احتواءٍ يحيط بأشيائه،

أنا المقيم على قارعة شتاتي

أبحث عن هيئةٍ تلملم أنايَ المبعثرة في آمادِ الوقت..

هيئة تشبهني

بدلاً عن هيئتي هذه

التي أشعرُ فيها

أني غريبٌ عني..

أغبطُ أغصان الورد في الآنية

الماء في الكأسِ،

والعطر في القنينة..

أغبط كل احتواءٍ يحيط بأشيائه،

أنا المقيم على قارعة شتاتي

أبحث عن هيئةٍ تلملم أنايَ المبعثرة في آمادِ الوقت..

هيئة تشبهني

بدلاً عن هيئتي هذه

التي أشعرُ فيها

أني غريبٌ عني..

(طفل كبير)

أنا طفل كبير

لا تغريني السجائر والمقاهي

ولا أنتظر نشرة أخبار التاسعة،

أفكر في اقتناء الشاحنة الحمراء

التي لمحتها مؤخرا في واجهة محل الألعاب،

والبحث عن بدلة سوبرمان بمقاس 3XL..

أنا طفل كبير

أحلم بمساعدة بيتر وهادي في رعي الأغنام،

واصطحاب ماوكلي في رحلة إلى الغابة

متحذرين من مصادفة شيريخان

أو إحدى ظباعه اللئيمة..

أنا طفل كبير

وأكبر أحلامي

أن أخرج مع دايسكي في جولة على متن قرندايزر..

(ترقب)

أَرْقُب نَجْمَة معلقةً فِي المساء،

أرقبها كُلَّ ليلة

وَهِي تَدنُو

لتقتربَ إلَيَّ،

لكنها - في كلَّ ليلةٍ -

ولِسَبَبٍ أجهلهُ

تَتَقَهْقَرُ عائدةً

لِتُحِيلَني إلى انتظارٍ آخَر ..

* * *

تَنَام النجمةُ

لكنني لا أَنامُ،

أفكرُ فيما كانت ستقولُهُ لي/

في السِّر الذي اخْتارَتنِي أنا تحدِيدًا

لأَكُونَ بِئرَه . .