الجمعة، 23 سبتمبر 2022

 البحث عن الذات بين جدران الحجر

قراءة في مجموعة "هل تتساءل عنا الطرقات" 

مجلة اليمامة عدد (2717) تاريخ 21 يوليو 2022م

بقلم الدكتور/ خالد بن دخيل المطيري.





الخميس، 9 يونيو 2022

 برقيات 

أحمد يحيى القيسي

صحيفة الجزيرة

الجمعة 3 يونيو 2022م

 

رابط النص في الصحيفة

(١)

‏يُشبهني هذا البابُ تماماً 

منغلقٌ مِثلِي

وكذلكَ مقطوعٌ من شجرةْ.. 

 

(٢)

في المنفى

هل تشعرُ مِثلِي بالغربةِ

أسماكُ الزينة؟

 

(٣)

منغلقاً

يُوصدُ في وجهِ النورِ

نوافذَ أعماقهِ..

 

(٤)

لزجاً

يُوشِكُ أن يفلتَ من بين يديكَ

العمر..

 

(٥)

لستُ ملاكاً

فلماذا تُحصِينَ خطيئاتي؟

 

(٦)

تشبهُ كرةَ الثلجِ  

أناهُ المغرورةُ ؛

متضخمةً

تقتادُ خُطاهُ إلى الهاويةِ ..

 

(٧)

في أقداحِ الكونِ

يصبُّ الليلُ نبيذَ سكينتهِ..

 

(٨)

بفائقِ سرعتهِ يتقدمُ نحوي

حلزونُ الأحلامْ..

 

(٩)

كبساطِ الريحِ

بعيداً تحملكَ الموسيقا

لِأناكَ الغائرة..

 

(١٠)

خنجراً خنجراً

يغرزُ الفَقدُ أوجاعهُ

في الحنايا ..

 

(١١)

إلى الذكرياتِ

بعيداً تحلقُ بي

رائحةُ العطر..

 

(١٢)

وما الفائدة؟

غريبٌ على قبرهِ شاهدةْ..

 

(١٣)

النداء الأخير :

أيها العالقون بأوهامنا

حانَ وقتُ النفير...

 

(١٤)

ما أنتِ لولا الشذى

يا زهرة الكادي؟



 خواطر من وحي الملل

أحمد يحيى القيسي

صحيفة الجزيرة 

الجمعة 13 مايو 2022م

رابط النص في الصحيفة

(1)

أجلس وحيدا في فراغ لم يتصالح مع عقارب الساعة،

أرقب خطوات الثواني المتثاقلة

وهي تمر كسلحفاة سئمت طول المسير..

فأتساءل بملء الضجر:

كيف أؤثث هذا العدم؟

 

(2)

بداخلي تتفرع شجيرات الصمت،

تغدو غابة..

أفتش عن ضوضاء كانت تزدحم برأسي فذابت،

عن صور كانت مشرعة على عتبات التداعي،

عن أي حكاية عالقة في ردهات ذاكرتي التي باتت كقرية مهجورة..

 

(3)

أبحث عن كذبة جديدة أحتال بها على اللغة،

أفعل ذلك عادة ؛

لأكتب نصا يبرر ظهوري مجددا على واجهات تويتر و فيسبوك،

أفعل ذلك أيضا؛

كي أطمئن لكوني ما زلت على قيد الكتابة..

لكنني الآن أكتب لأتسلل من هذا الفراغ..

 

(4)

ملل يحول بيني وبين الأشياء المحيطة بي،

ما عاد بمقدوري أن أتعاطى مع شيء داخل الغرفة:

- الصور المعلقة على جدرانها/

- أحجار الدومينو المتناثرة على الطاولة/

- الكتب المصفوفة بعناية على الرف/

- أدوات الرسم التي لم أمسسها منذ أشهر/

وسائر مقتنياتي الأخرى..

لا رغبة لدي الآن في فعل شيء..

 

(5)

أتمعن في فضاء هذا التبلد،

أحاول العثور على أيقونة إعادة التشغيل؛

لعلي أعود إلى حالتي السابقة..

أو على آلة زمن أعبر منها هذه المساحة من الوقت..

 

(6)

كيف أبدد هذه الوحشة التي تحدق بي من كل ناحية؟

كيف أفك قيود السأم التي تكبل أجنحة خيالي وتفكيري؟

كيف أخرج من هذا القبو الوهمي الذي كنت أظنه عزلة؟

 

(7)

أنتظر نافذة تنبثق لي من هذا العدم..

أنتظر يدا تمتد إلي لتنتزعني من هذا الغرق..

أنتظر أي شيء،

أي شيء،

ولو كان موتا يخلصني من رائحة الضجر التي تخنق كل حواسي..

 

(8)

عقارب الساعة تذبل،

أخشى أن تسقط في هذا المهمه وتتوقف خطوات الوقت..

أتجنب النظر إليها لئلا أراها تهوي

فيهوي معها فتات الصبر الذي أتكئ عليه حتى هذه اللحظة..



الاثنين، 28 مارس 2022

              تصويري

             

           سأظل أهيئ للصابئين عن المودة مساحات مؤثثة بالانتظار،

           سأكسِر آفاق ظنونهم حين يؤوبون من مدن الخطايا البعيدة 

           ولا يصطدمون بحواجز الجفاء التي رسمتها أخيلتهم المريضة...

  الصورة والرؤية في قصيدة الهايكو "تجربة الأديبة التونسية هدى حاجي أنموذجا" مجلة اليمامة، العدد ٢٧٦٢ الخميس ٨ يونيو ٢٠٢٣م لقراء...